نضال حياة
كلمة السيدة الرئيسة
السيدة ثريا الجعيدي بوعبيد
الرئيسة المؤسسة للجمعية
تمت ملاحظة ان عددا من الأطفال يعتبرون مهملين ومقصيين دون أدني مبالاة. لهذا قرر عدد من الأشخاص ذوي النيات الحسنة ان يتدخلوا بوضع استراتيجية تنمية القرن من اجل ان يسود العيش الكريم والجماعي في الاحياء المهمشة.
وتقوم الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة بالاتصال المباشر مع المجتمع، وتعطي فرق العاملون الاجتماعيين أحسن مالديها حيث تعمل على التجول بالأحياء والازقة لإقناع هؤلاء الأطفال وذويهم بان الشارع يعتبر طريقا بدون منفد ولا يؤدي الى اية نتيجة.
وبما اننا مقتنعون بان مجتمعنا يعتمد على التضامن، فقد تعهدنا على تحقيق المسار اليومي لهؤلاء الأطفال وتوطيد العلاقات مع عائلاتهم وتربيتهم، ونقل القيم العالمية وتكوين الشباب وحث ابتكاراتهم، ودفع المبادرات ومصاحبتها وزرع المشاريع وتعميم نشاطات مثمرة بهدف فتح الآفاق وتفضيل انتعاش الأفراد وللحصول على الكرامة والاعتماد على الذات وجعل الثقافة وسيلة للتنمية البشرية والتناسق الاجتماعي وخلق آمال في المستقبل للتمكن من زمام مصيرهم وبالنتيجة تثمين المنطقة بمبادرات إنسانية والعيش في الحاضر مع التراث والتجنيد لمستقبل انساني.
ويتطلب نجاح هذا التحدي المجتمعي تدخل الجماعات المحلية، والجهات والمنظمات الوطنية والدولية، ومؤسسات مسؤولة اجتماعيا ومصالح التعاون، وسفارات، ووسائل التواصل، ومؤثرين ومروجي الأفكار وبناة الاحلام.
يتعين وضع جميع قوتنا لكي يكون شبابنا مفتخرا بكونه مغربي، ولكي يشعر بأنه صالح لوطنه. لنكون جميعا مؤهلين ليجد كل واحد من شبابنا مكانه في العالم، ولنساعدهم لتشييد مغرب آمن وعادل وعصري.