محاربة الهدر المدرسي والاقصاء الاجتماعي تعد دائما من بين التحديات والمراهنات التي تتصدى لها الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة، ولهذا الشأن فتحت الجمعية عدة مراكز في مجموع المملكة، سلا-الرباط-الدار البيضاء – الجديدة-فاس-عين عتيق.

​

منذ افتتاح هذا المركز الى اليوم نجد دائما اقبالا متزايدا على التسجيل نظرا لجودة الخدمات المقدمة من طرف مراكز شمسي من جهة وجودة التربية والتعليم من جهة أخرى. وفي هذا المجال تم تسجيل أطفال قادمين من بلدان أخرى ذوو جنسيات مختلفة (ليبيا-تونس- كونكو- الأردن- العربية السعودية- إيطاليا)

لكن ومن أجل إنجاح عملنا، نجتمع كل سنة مع مجموع الأولياء قصد تقوية الاتصال ما بين العاملات والفريق التربوي لمختلف المراكز. كذلك تحسيسهم للمقاومة معنا ضد الهدر المدرسي لصالح تفتح ابنائهم

ومن أجل إنجاح مهمتنا التربوية والمدرسية، فقد تكفلنا بالأطفال على جميع الأصعدة عند بداية الدخول المدرسي وذلك لمساعدة العائلات، نهب للأطفال حقائب مملوءة بالأدوات المدرسية، كذلك اكلتي في اليوم تقدم للمستفيدين (الثانية عشرة واثناء العصر)

وعندما يمرض الطفل، يوجه بسرعة الى مستوصف الحي وفي اسوء الحلات نحو مستشفى للمعالجة الضرورية، طيلة أيام السنة نعمل على تلقين الأطفال أهمية الوقاية الجسدية للمحافظة على صحة نفسية وجسدية جيدة وفي هذا الشأن ننظم حملات التوعية بشراكة مع جمعيات ومنظمات أخرى

 

​

كذلك في إطار اهتمامنا براحة الأطفال ينظم المركز عدة نشاطات بالموازاة مع التمدرس حسب توجهات ورغبات وكفاءات كل طفل وفي هذا المضمار وضعنا عدة ورشات رهن إشارة الأطفال

•   ورشة ترديد الغناء والموسيقى

•    دروس المسرح او الرقص من اجل الأطفال الراغبين في التعبير الجسدي

•    دروس رياضة التكواندو وكرة القدم لصالح محبي الرياضة

•    ورشة الطبخ

•     ورشة الرسم او الاشغال اليدوية، هذه الأخيرة هي الورشة الأكثر اقبالا لآنها تسمح للأطفال تنمية قدراتهم في الابتكار والخيال. وجميع المنتوجات المصنعة تعرض اثناء مهرجانات الربيع التي ينظمها المركز سنويا

 

ومن اجل ادماج الأطفال في المجتمع ننظم لهم خرجات سواء في الطبيعة او خرجات ثقافية مثل أيام التراث لاكتشاف الأماكن الاثرية في مدنهم

واثناء الأعياد الدينية وقصد اسعاد هؤلاء الأطفال نقوم بتوزيع ملابس العيد ونقدم عروضا ترفيهية او نتشارك العادات الدينية مثل في شهر رمضان او عيد المضحى

 

هكذا نستمر القاطرة اليومية لحياتنا في حظيرة مراكز شمسي للجمعية المغربة لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة بمعية أطفالنا، وتستمر مهمتنا في مصاحبتهم بعد إعادة ادماجهم في مدارس الدولة الى ان يحصلوا على شهادة البكالوريا او بعدها، وبالنسبة للذين يجدون صعوبات في متابعة الدراسة نوجههم الى التكوين المهني ونساعدهم على إيجاد العمل لكي يعيشوا بعد ذلك بشرف معتمدين فقط على أنفسهم.